من كام يوم قرأت في جريدة المصري اليوم على النت إن وزير الأوقاف منزل كتاب يحارب فيه النقاب وبيقول إن قضيته إنه يحاول يقضي على انتشار النقاب وأنه حزين لما يراه من إقبال النساء في مصر على ارتدائه وأنه عادة وليس عبادة واختلفت التعليقات المكتوبة ما بين مؤيد بشدة لكلام الوزير مع إضافة كلام مش كويس عن المنقبات وبين متعصب للنقاب ومدافع عنه .
وبالصدفة كنت يادوب لابسه النقاب من أقل من أسبوع فحبيت أعرض لكم وجهة نظري عن النقاب .
في البداية أنا مع الرأي الذي يقول أن النقاب فضل وليس فرض ، بل هو عفة وصيانة وحماية للمرأة خصوصاً في زمن انتشر فيه الفساد .
لكن الزي الإسلامي معروف ، يعني ماينفعش ألبس نقاب ورجلي باينة، ولا ألبس نقاب وهدومي تصف جسمي ، أوحطة منكير ومكحلة عيوني ورسماها . ده نقاب ما لوش لازمة لأني بعمله كقربة أتقرب إلى الله بها ، ولا بد من الفرض أولاً ، يعني ينفع أصلي السنة ومأصليش الفرض؟ ازاي ؟ ده من ناحية المظهر .
لكن من ناحية السلوكيات لازم تعرف كل منقبة أنها على ثغر من ثغور الإسلام ، لأن كل تصرفاتها تحت المنظار ، وأي خطأ منها - وكلنا غير معصومين - يسيء إلى نظرة الناس للإسلام وللمنقبات والمتدينين عموماً ، وكام مرة سمعنا واحنا ماشيين في الشارع شوفوا أهي منقبة وبتاخد دور غيرها ( في طابور العيش طبعاً !) ولا منقبة وعمالة تضحك مع البياع ، ولا بتسيء لجيرانها ، وخدوا من ده كتير.
لكن لو عندهم عدل وإنصاف ، كانوا اعترفوا إن كل فئة فيها الحلو والوحش صحيح إنه يفترض إن المنقبه لابساه لله لكن ده مايمنعش إن فيه أخطاء ، زي ما فيه المحجبة الصالحة واللي مش كويسة ، وهكذا .
فالنظرة السيئة عند بعض الناس سببها بعض المنقبات نفسهم لكن الباقي ذنبه إيه؟
برضه بنسمع كتير عن جرائم ترتكب ويكون مرتكبها لا غفر الله له متنكر بالنقاب .
والغريب إن اللي بيهاجموا النقاب ومكرسين حياتهم لمهاجمته ما سمعناهمش بيقولوا حاجة عن المايوهات ولا العري والقرف اللي بنشوفوا في الشارع والجامعات ، وهاجموه متذرعين بأخطاء فردية لا ذنب لنا فيها .
ده لو النقاب فقط ميزته إنه يغض أبصار الرجال ، في زمن عز فيه الزواج وكثر فيه الاغتصاب لكان كفاية .
من فترة سمعت الشيخ فرحات المنجي في برنامج عم يتساءلون بيرد على واحدة بتسأل عن النقاب فقال - سامحه الله - إن من الحلال ما يبغضه الله .
معقوله ربنا يبغض العفة والطهارة ؟يبغض التستر والكرامة ؟ يبغض ما كانت تفعله أمهات المؤمنين ونساء الأنصار والمهاجرين حتى ولو كانت عادة وليست عبادة كما يدعون؟
أذكرعبارة قرأتها في مجله ، كانت رد عن السؤال التالي ، إنت ليه ربيت لحيتك ؟ فأجاب من قال ذلك هي التي ربتني .
وصدقوني ده كلام صحيح ، فمن ساعة ما لبست النقاب ، بقيت لما أتفرج على المفسديون أقصد التليفزيون ، أقول إزاي منقبة وتتفرجي على الفيلم ده ، وكنت أحياناً كثيرة بتهاون في السنة أما الآن فأحاول المحافظة عليها قدر الإمكان، أنا عايزة أقول إنه فعلاً بيعمل دفعة للعمل الصالح .
نداء أوجهه لمعارضي النقاب وخصوصاً لمن يحملون تبليغ العلم من العلماء اتقوا الله في هذه الأمة التي ليس لها إلا الله هل انتهت مشاكلها وأصبح لبس النقاب هو الحائل دون صلاحها ؟
وأوجه نداء لكل منقبة اجعليه حجاباً لك عن المعاصي ، وعنواناً لصلاحك .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
الأحد، 23 نوفمبر 2008
الأحد، 9 نوفمبر 2008
ستات محيراني
بصراحة احترت كتير اكتب إيه خصوصا إني جديدة على الموضوع ده بس الست أوبرا ونفري سهلتلي الموضوع
شفتها بالصدفة مستضيفة واحدة اتلهت في شغلها ونسيت بنتها اللي عندها سنتين 8 ساعات في العربية لغاية ما جالها ضربة شمس وماتت والحكاية دي جرت الدم في عروقي لأنها جت على الوتر الحساس وهو عمل المرأة، وصادف في نفس اليوم وأنا بقرأ في سورة الرحمن قرأت آية " حور مقصورات في الخيام " واستوقفتني الآية كثيراً.
في البداية لازم نتفق على شوية حاجات أولها ان لكل حالة ظروفها يعني أحيانا الحالة الاقتصادية بتحكم وأعني بيها الضروريات مش الرفاهيات والمصيف في مارينا والعربية المرسيدس والحاجات الي كلنا عارفينها دي ، برضه الفراغ زي اللي ربنا مرزقهاش بخلفة أو زوج - ربنا يرزق الجميع - فالفراغ قاتل ، وبرضه أهم حاجة إن عندنا تخصصات وجود المرأة فيها فرض كفاية زي الطبيبة المسلمة، وبرضه في أعمال ممكن تمارسها المرأة وهي في بيتها من غير روحة وجية، يعني في حالات ما ينطبقش عليها الكلا م الجاي .
ونفسي يكون الكلام عقلاني ومن غير تعصب أعمى وشعارات زائفة وحقوق مرأة ونص مجتمع عطلان وكلام يغيظ ويدل على عدم فهم ،عايزين وقفة صريحة وصادقة مع النفس ، اتفقنا ؟
في االبداية لازم نشوف وجهة نظر الشرع بصورة سريعة جداً:
- يقول الله تعالى عن آدم وزوجته لما نهاهما ربهما عن أكل الشجرة وما يترتب عليه من الخروج من الجنة "فلا يخرجنكما ربكما من الجنة فتشقى" سامعين رغم إن الخطاب لهما معاً لكن جعل الشقاء للرجل فقط وليس لزوجته معه فهو المكلف بالإنفاق عليها وحمايتها من أي أذى قد يصيبها وهي معززة مكرمة في بيتها .
- يقول تعالى لأمهات المؤمنين ونساء الأمة من بعدهن :" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " بالله عليكم ربنا بيأمركم بالقرار في البيت وانتي بتعصي أمره وماشية في الشوارع كل يوم !
- يقول الله تعالى عن صفات الحور العين في الجنة " حور مقصورات في الخيام" يعني من نعم الله في الجنة إن زوجة المؤمن مكانها قصرها في الجنة ، ربنا يجعلنا من أهل الجنة .
- وسمعت الشيخ الشعراوي - رحمه الله- يقول : إن عمل المرأة للضرورة القصوى ولما سئل يعني إيه الضرورة القصوى ؟ قال : يعني هتموت من الجوع لو مخرجتش للعمل .
- من الآخرعلشان ما اطولش عليكم في قاعدة بتقول المرأة تخرج للعمل إذا احتاجت العمل أو احتاجها العمل وفي التخصصات اللي بتناسبها، مع الإلتزام بالآداب الشرعية يعني فيه حجاب ، مفيش اختلاط بقدر الامكان ، مفيش خلوة ، مفيش مياعة وخضوع في القول وهكذا .
يا جماعة احنا ناسيين وظيفة المرأة الأساسية التي خلقت من أجلها بعد عبادة الله تعالى وهي إنشاء جيل مسلم قادر على حمل راية الإسلام ، يعبد الله على بصيرة ، مهتمة بزوجها وأولادها موفرة لهم عش دافئ وحضن حاني ، ارجعوا لتاريخنا العظيم وشوفوا أم سليم ، وأم عمارة ، والخنساء وأمهات الأئمة مالك والشافعي وابن حنبل مين اللي أخذ بإيدهم ووصلهم للمنزلة دي؟ ، يا جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" هي دي وظيفتها اللي مش ممكن تستغنى عنها ولا تاخذ منها أجازة ولا تحس إنها عايشة من غيرها.صدقيني دورك مش بس الأكل والشرب أو ان ابنك طلع دكتور أو وصل لمركز عالي كل ده مايسويش حاجة لو فشلتي في تربيته وطلع كذاب ومرتشي وفاسد وبيسكر يبقى معملتيش حاجة وازاي هتربيه وانتي بعيده عنه ؟ هي دي وظيفتك الأساسية اللي لازم تثبتي وجودك فيها، ونجاحك الحقيقي فيها .
ده في أمريكا إللي بتزغلل عيون ناس كتير ، هناك دعوة لجلوس المرأة في البيت لتربية الأولاد لإنقاذ المجتمع من الانهيار، وبينظروا للمرأة غير العاملة المتفرغة لأولادها على أنها أم مضحية تستحق كل الاحترام والتقدير ، وبالتالي بيدعونا احنا للخروج من البيت لأنهم آخر ناس يحبولنا الخير.
تعالوا بقى نشوف شوية من فوائد الجلوس في البيت بسرعة كدة ، خدوا عندكم :
- الحفاظ على كرامة المرأة المهدرة والبهدلة اللي بتشوفها في المواصلات والمعاكسات والتعليقات السخيفة اللي ما يتميزش من بين الواحدة المحترمة واللي مش ولا بد .
- الحفاظ على كيان الأسرة اللي ضاع وبيحاول الأعداء القضاء عليه لأن فيه قضاء على كيان المجتمع ، ولا احنا شاطرين بس نجري وراهم حقوق المرأة ومش عارفة ايه لا والله المشي وراهم بيضيع حقوق المرأة وكرامتها والعزة اللي أعطاها لها الإسلام، انتوا عارفين إن أعداء الإسلام دايما بيسلطوا حروبهم على المرأة لأنها لو ضاعت ضاعت الأسرة وضاع المجتمع وضاعت الأمة يا ناس اصحوا ، لما الواحدة تيجي من الشغل قرفانة وطهقانة ومديرها مطلع عنيها والمواصلات مغلباها ولازم الأول تجيب ولادها اللي موزعاهم في حضانة أو عند والدتها أو حماتها كبار السن- اللي محتاجين اللي يراعيهم - وعايزة بسرعة تلحق تجهز الأكل وتشوف طلبات البيت والأولاد، والوقت مش كفاية واللي يكلمها تطلع تعبها كله عليه ومش لاقية وقت تتابع فيه أولادها ومشاكلهم وتراقب تصرفاتهم وتعرف بيروحوا فين وجايين منين ، ولا حتى دروسهم وابعت على الدروس الخصوصية وافتح بوبة للمصاريف ما بتخلصش ، والله لا أنسى موقف سمعنه من بنت جارتي الصغيره اللي عندها 5 سنين أو أقل وهي بتقول لوالدتها طبيبة الأسنان يا ماما إحنا مش عايزين فلوس إحنا عايزينك إنتي ، ولا الطبيبة اللي بتعامل معها وهي بتقول أنا خلاص تعبت ومش قادرة حتى بنتي بتعاقبني عن بعدي عنها بالعناد اللي ممكن يوصلها لحاجات مش كويسة.وبعدين زوجها مش ليه حقوق عليها؟ ونرجع نقول الرجالة عنيها زايغة وبتبص لبره ؟ والزواج الثاني والمشاكل كترت ليه ؟ و قارنوا بينها وبين واحدة قاعدة مكرمة في بيتها مخلصة شغلها وأكلها جاهز ومرتبة نفسها ومستنية زوجها وأولادها بابتسامة وكلام حلو يضيع تعب النهار وابنها الرضيع لاقي الرعاية والحنية اللي مش ممكن يلاقيها عند حد زي أمه ، وعندها وقت تتابع أولادها وتراقبهم وتربيهم وتغرس فيهم الدين في زمن النت والدش والفساد، وتشوف طلبات زوجها وتراعيه .
- كتير بيضحكوا على نفسهم وبيقولوا احنا قادرين نوفق بين البيت والشغل ومفيش أي تقصير وده استحالة لأن لابد هتكون حاجة على حساب حاجة ، وخلينا واقعيين المرأة الناجحة في شغلها نادر جدا ما تكون ناجحة في بيتها ومش مصدقيني إرجعوا لدفاتر الطلاق ، ولو حاولت ماتقصرش في بيتها بيجي على حساب شغلها ، معلشي أنا إتأخرت علشان الولد تعبان ، وبكرة تتأخر علشان أتوبيس المدرسة إتأخر، فين الشغل يا ستي معلش أصلي ساهرانة طول الليل مع ابني ، بيحصل ولا لأه ، ولو كل واحد فينا لاحظ في شغله هنلاقي انتاجية الرجالة أضعاف إنتاجية الستات ، وكفاية الكلام اللي بيخدوه ورا ظهرهم من رؤساؤهم ومديرنهم ، ولو عايزين شغلانة تمشي بسرعة بلاش الستات ووالله ده ملاحظاه في عمل زوجي وازاي الستات اللي تحت إيده في الشغل مغلبينه.
- والطامة الكبرى الاختلاط وأحيانا الخلوة ، ودي مصيبة المصايب كم بيت اتهدم نتيجة علاقة بين الزمايل في الشغل ، واحدة وواحد قاعدين 8 ساعات وأكثر وهي قاعدة متزوقه ولابسة اللي على الحبل ويقارنها بزوجته الغلبانة اللي راجعة من الشغل هلكانه مش فضياله ، وهي تقارن زميلها وكلامه اللين بكلام جوزها وتحصل المصايب اللي بنشوفها .
- فيه مشكلة كبيرة بدأت ألحظها من حوالية وهي أحيانا كثيرة الطلاق بيكون نابع من إحساس المرأة العاملة بالندية للرجل و أنها مستقلة مادياً عن زوجها وبالتالي ليست في حاجة إليه وبالتالي يزول جو المودة والرحمة وإحساس المرأة بقوامة الرجل .
- الرجالة اللي قاعدين على القهاوي مش لاقيين شغلة ولا مشغلة هيلاقوا مكان يشتغلوا فيه وبالتالي الشباب اللي مش عارف يتجوز هيلاقي دخل وتقل العنوسة .
صدقوني ده كلام نابع من قلبي ومحدش يقول علشان مش لاقية شغل بتعمل كده لا والله فبفضل الله عليا كنت معيدة في كلية عملية وقدمت استقالتي لأني وجدت الاختيار بين- حسب كلام الناس - المركزالاجتماعي والمادي المرموق وبين راحة أولادي وسعادة بيتي وكان لازم حد يضحي يا أنا يالبيت كله وعلى فكرة كثير من زميلاتي قالولي إنهم يتمنوا ياخذوا هذا القرار بس ليس لديهم الجرأة الكافية .
كلنا محتاجين وقفة حقيقية مع النفس ، وأختم بقول من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. ومعلش طولت عليكم .
شفتها بالصدفة مستضيفة واحدة اتلهت في شغلها ونسيت بنتها اللي عندها سنتين 8 ساعات في العربية لغاية ما جالها ضربة شمس وماتت والحكاية دي جرت الدم في عروقي لأنها جت على الوتر الحساس وهو عمل المرأة، وصادف في نفس اليوم وأنا بقرأ في سورة الرحمن قرأت آية " حور مقصورات في الخيام " واستوقفتني الآية كثيراً.
في البداية لازم نتفق على شوية حاجات أولها ان لكل حالة ظروفها يعني أحيانا الحالة الاقتصادية بتحكم وأعني بيها الضروريات مش الرفاهيات والمصيف في مارينا والعربية المرسيدس والحاجات الي كلنا عارفينها دي ، برضه الفراغ زي اللي ربنا مرزقهاش بخلفة أو زوج - ربنا يرزق الجميع - فالفراغ قاتل ، وبرضه أهم حاجة إن عندنا تخصصات وجود المرأة فيها فرض كفاية زي الطبيبة المسلمة، وبرضه في أعمال ممكن تمارسها المرأة وهي في بيتها من غير روحة وجية، يعني في حالات ما ينطبقش عليها الكلا م الجاي .
ونفسي يكون الكلام عقلاني ومن غير تعصب أعمى وشعارات زائفة وحقوق مرأة ونص مجتمع عطلان وكلام يغيظ ويدل على عدم فهم ،عايزين وقفة صريحة وصادقة مع النفس ، اتفقنا ؟
في االبداية لازم نشوف وجهة نظر الشرع بصورة سريعة جداً:
- يقول الله تعالى عن آدم وزوجته لما نهاهما ربهما عن أكل الشجرة وما يترتب عليه من الخروج من الجنة "فلا يخرجنكما ربكما من الجنة فتشقى" سامعين رغم إن الخطاب لهما معاً لكن جعل الشقاء للرجل فقط وليس لزوجته معه فهو المكلف بالإنفاق عليها وحمايتها من أي أذى قد يصيبها وهي معززة مكرمة في بيتها .
- يقول تعالى لأمهات المؤمنين ونساء الأمة من بعدهن :" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " بالله عليكم ربنا بيأمركم بالقرار في البيت وانتي بتعصي أمره وماشية في الشوارع كل يوم !
- يقول الله تعالى عن صفات الحور العين في الجنة " حور مقصورات في الخيام" يعني من نعم الله في الجنة إن زوجة المؤمن مكانها قصرها في الجنة ، ربنا يجعلنا من أهل الجنة .
- وسمعت الشيخ الشعراوي - رحمه الله- يقول : إن عمل المرأة للضرورة القصوى ولما سئل يعني إيه الضرورة القصوى ؟ قال : يعني هتموت من الجوع لو مخرجتش للعمل .
- من الآخرعلشان ما اطولش عليكم في قاعدة بتقول المرأة تخرج للعمل إذا احتاجت العمل أو احتاجها العمل وفي التخصصات اللي بتناسبها، مع الإلتزام بالآداب الشرعية يعني فيه حجاب ، مفيش اختلاط بقدر الامكان ، مفيش خلوة ، مفيش مياعة وخضوع في القول وهكذا .
يا جماعة احنا ناسيين وظيفة المرأة الأساسية التي خلقت من أجلها بعد عبادة الله تعالى وهي إنشاء جيل مسلم قادر على حمل راية الإسلام ، يعبد الله على بصيرة ، مهتمة بزوجها وأولادها موفرة لهم عش دافئ وحضن حاني ، ارجعوا لتاريخنا العظيم وشوفوا أم سليم ، وأم عمارة ، والخنساء وأمهات الأئمة مالك والشافعي وابن حنبل مين اللي أخذ بإيدهم ووصلهم للمنزلة دي؟ ، يا جماعة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :" المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" هي دي وظيفتها اللي مش ممكن تستغنى عنها ولا تاخذ منها أجازة ولا تحس إنها عايشة من غيرها.صدقيني دورك مش بس الأكل والشرب أو ان ابنك طلع دكتور أو وصل لمركز عالي كل ده مايسويش حاجة لو فشلتي في تربيته وطلع كذاب ومرتشي وفاسد وبيسكر يبقى معملتيش حاجة وازاي هتربيه وانتي بعيده عنه ؟ هي دي وظيفتك الأساسية اللي لازم تثبتي وجودك فيها، ونجاحك الحقيقي فيها .
ده في أمريكا إللي بتزغلل عيون ناس كتير ، هناك دعوة لجلوس المرأة في البيت لتربية الأولاد لإنقاذ المجتمع من الانهيار، وبينظروا للمرأة غير العاملة المتفرغة لأولادها على أنها أم مضحية تستحق كل الاحترام والتقدير ، وبالتالي بيدعونا احنا للخروج من البيت لأنهم آخر ناس يحبولنا الخير.
تعالوا بقى نشوف شوية من فوائد الجلوس في البيت بسرعة كدة ، خدوا عندكم :
- الحفاظ على كرامة المرأة المهدرة والبهدلة اللي بتشوفها في المواصلات والمعاكسات والتعليقات السخيفة اللي ما يتميزش من بين الواحدة المحترمة واللي مش ولا بد .
- الحفاظ على كيان الأسرة اللي ضاع وبيحاول الأعداء القضاء عليه لأن فيه قضاء على كيان المجتمع ، ولا احنا شاطرين بس نجري وراهم حقوق المرأة ومش عارفة ايه لا والله المشي وراهم بيضيع حقوق المرأة وكرامتها والعزة اللي أعطاها لها الإسلام، انتوا عارفين إن أعداء الإسلام دايما بيسلطوا حروبهم على المرأة لأنها لو ضاعت ضاعت الأسرة وضاع المجتمع وضاعت الأمة يا ناس اصحوا ، لما الواحدة تيجي من الشغل قرفانة وطهقانة ومديرها مطلع عنيها والمواصلات مغلباها ولازم الأول تجيب ولادها اللي موزعاهم في حضانة أو عند والدتها أو حماتها كبار السن- اللي محتاجين اللي يراعيهم - وعايزة بسرعة تلحق تجهز الأكل وتشوف طلبات البيت والأولاد، والوقت مش كفاية واللي يكلمها تطلع تعبها كله عليه ومش لاقية وقت تتابع فيه أولادها ومشاكلهم وتراقب تصرفاتهم وتعرف بيروحوا فين وجايين منين ، ولا حتى دروسهم وابعت على الدروس الخصوصية وافتح بوبة للمصاريف ما بتخلصش ، والله لا أنسى موقف سمعنه من بنت جارتي الصغيره اللي عندها 5 سنين أو أقل وهي بتقول لوالدتها طبيبة الأسنان يا ماما إحنا مش عايزين فلوس إحنا عايزينك إنتي ، ولا الطبيبة اللي بتعامل معها وهي بتقول أنا خلاص تعبت ومش قادرة حتى بنتي بتعاقبني عن بعدي عنها بالعناد اللي ممكن يوصلها لحاجات مش كويسة.وبعدين زوجها مش ليه حقوق عليها؟ ونرجع نقول الرجالة عنيها زايغة وبتبص لبره ؟ والزواج الثاني والمشاكل كترت ليه ؟ و قارنوا بينها وبين واحدة قاعدة مكرمة في بيتها مخلصة شغلها وأكلها جاهز ومرتبة نفسها ومستنية زوجها وأولادها بابتسامة وكلام حلو يضيع تعب النهار وابنها الرضيع لاقي الرعاية والحنية اللي مش ممكن يلاقيها عند حد زي أمه ، وعندها وقت تتابع أولادها وتراقبهم وتربيهم وتغرس فيهم الدين في زمن النت والدش والفساد، وتشوف طلبات زوجها وتراعيه .
- كتير بيضحكوا على نفسهم وبيقولوا احنا قادرين نوفق بين البيت والشغل ومفيش أي تقصير وده استحالة لأن لابد هتكون حاجة على حساب حاجة ، وخلينا واقعيين المرأة الناجحة في شغلها نادر جدا ما تكون ناجحة في بيتها ومش مصدقيني إرجعوا لدفاتر الطلاق ، ولو حاولت ماتقصرش في بيتها بيجي على حساب شغلها ، معلشي أنا إتأخرت علشان الولد تعبان ، وبكرة تتأخر علشان أتوبيس المدرسة إتأخر، فين الشغل يا ستي معلش أصلي ساهرانة طول الليل مع ابني ، بيحصل ولا لأه ، ولو كل واحد فينا لاحظ في شغله هنلاقي انتاجية الرجالة أضعاف إنتاجية الستات ، وكفاية الكلام اللي بيخدوه ورا ظهرهم من رؤساؤهم ومديرنهم ، ولو عايزين شغلانة تمشي بسرعة بلاش الستات ووالله ده ملاحظاه في عمل زوجي وازاي الستات اللي تحت إيده في الشغل مغلبينه.
- والطامة الكبرى الاختلاط وأحيانا الخلوة ، ودي مصيبة المصايب كم بيت اتهدم نتيجة علاقة بين الزمايل في الشغل ، واحدة وواحد قاعدين 8 ساعات وأكثر وهي قاعدة متزوقه ولابسة اللي على الحبل ويقارنها بزوجته الغلبانة اللي راجعة من الشغل هلكانه مش فضياله ، وهي تقارن زميلها وكلامه اللين بكلام جوزها وتحصل المصايب اللي بنشوفها .
- فيه مشكلة كبيرة بدأت ألحظها من حوالية وهي أحيانا كثيرة الطلاق بيكون نابع من إحساس المرأة العاملة بالندية للرجل و أنها مستقلة مادياً عن زوجها وبالتالي ليست في حاجة إليه وبالتالي يزول جو المودة والرحمة وإحساس المرأة بقوامة الرجل .
- حرام عليكم الست الغلبانة تصحى من بدري تجهز أولادها للمدارس وتوزع اللي مش في المدرسة في أي مكان ، وبعدين تجري على شغلها ، وترجع بسرعة البيت علشان تلحق تنضف وتطبخ والدوامة اللي الكل عارفها ، يعني الراجل يرجع من الشغل خلاص يستريح لكن هي تبدأ الوردية التانية في البيت ، حياتها جري في جري وعلى طول هبطانة ونفسها تنام ،بقى عيشة دي حرام عليكم "إن لبدنك عليك حقاً" ، وطبعاً في وسط الدوامة دي آخر حاجة عندها وقت ليها إنها تقرأ سورة ولا تصلي ركعتين لله غير الفروض طبعاً وإلا تبقى مصيبة!
- الرجالة اللي قاعدين على القهاوي مش لاقيين شغلة ولا مشغلة هيلاقوا مكان يشتغلوا فيه وبالتالي الشباب اللي مش عارف يتجوز هيلاقي دخل وتقل العنوسة .
صدقوني ده كلام نابع من قلبي ومحدش يقول علشان مش لاقية شغل بتعمل كده لا والله فبفضل الله عليا كنت معيدة في كلية عملية وقدمت استقالتي لأني وجدت الاختيار بين- حسب كلام الناس - المركزالاجتماعي والمادي المرموق وبين راحة أولادي وسعادة بيتي وكان لازم حد يضحي يا أنا يالبيت كله وعلى فكرة كثير من زميلاتي قالولي إنهم يتمنوا ياخذوا هذا القرار بس ليس لديهم الجرأة الكافية .
كلنا محتاجين وقفة حقيقية مع النفس ، وأختم بقول من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. ومعلش طولت عليكم .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)