من كام يوم قرأت في جريدة المصري اليوم على النت إن وزير الأوقاف منزل كتاب يحارب فيه النقاب وبيقول إن قضيته إنه يحاول يقضي على انتشار النقاب وأنه حزين لما يراه من إقبال النساء في مصر على ارتدائه وأنه عادة وليس عبادة واختلفت التعليقات المكتوبة ما بين مؤيد بشدة لكلام الوزير مع إضافة كلام مش كويس عن المنقبات وبين متعصب للنقاب ومدافع عنه .
وبالصدفة كنت يادوب لابسه النقاب من أقل من أسبوع فحبيت أعرض لكم وجهة نظري عن النقاب .
في البداية أنا مع الرأي الذي يقول أن النقاب فضل وليس فرض ، بل هو عفة وصيانة وحماية للمرأة خصوصاً في زمن انتشر فيه الفساد .
لكن الزي الإسلامي معروف ، يعني ماينفعش ألبس نقاب ورجلي باينة، ولا ألبس نقاب وهدومي تصف جسمي ، أوحطة منكير ومكحلة عيوني ورسماها . ده نقاب ما لوش لازمة لأني بعمله كقربة أتقرب إلى الله بها ، ولا بد من الفرض أولاً ، يعني ينفع أصلي السنة ومأصليش الفرض؟ ازاي ؟ ده من ناحية المظهر .
لكن من ناحية السلوكيات لازم تعرف كل منقبة أنها على ثغر من ثغور الإسلام ، لأن كل تصرفاتها تحت المنظار ، وأي خطأ منها - وكلنا غير معصومين - يسيء إلى نظرة الناس للإسلام وللمنقبات والمتدينين عموماً ، وكام مرة سمعنا واحنا ماشيين في الشارع شوفوا أهي منقبة وبتاخد دور غيرها ( في طابور العيش طبعاً !) ولا منقبة وعمالة تضحك مع البياع ، ولا بتسيء لجيرانها ، وخدوا من ده كتير.
لكن لو عندهم عدل وإنصاف ، كانوا اعترفوا إن كل فئة فيها الحلو والوحش صحيح إنه يفترض إن المنقبه لابساه لله لكن ده مايمنعش إن فيه أخطاء ، زي ما فيه المحجبة الصالحة واللي مش كويسة ، وهكذا .
فالنظرة السيئة عند بعض الناس سببها بعض المنقبات نفسهم لكن الباقي ذنبه إيه؟
برضه بنسمع كتير عن جرائم ترتكب ويكون مرتكبها لا غفر الله له متنكر بالنقاب .
والغريب إن اللي بيهاجموا النقاب ومكرسين حياتهم لمهاجمته ما سمعناهمش بيقولوا حاجة عن المايوهات ولا العري والقرف اللي بنشوفوا في الشارع والجامعات ، وهاجموه متذرعين بأخطاء فردية لا ذنب لنا فيها .
ده لو النقاب فقط ميزته إنه يغض أبصار الرجال ، في زمن عز فيه الزواج وكثر فيه الاغتصاب لكان كفاية .
من فترة سمعت الشيخ فرحات المنجي في برنامج عم يتساءلون بيرد على واحدة بتسأل عن النقاب فقال - سامحه الله - إن من الحلال ما يبغضه الله .
معقوله ربنا يبغض العفة والطهارة ؟يبغض التستر والكرامة ؟ يبغض ما كانت تفعله أمهات المؤمنين ونساء الأنصار والمهاجرين حتى ولو كانت عادة وليست عبادة كما يدعون؟
أذكرعبارة قرأتها في مجله ، كانت رد عن السؤال التالي ، إنت ليه ربيت لحيتك ؟ فأجاب من قال ذلك هي التي ربتني .
وصدقوني ده كلام صحيح ، فمن ساعة ما لبست النقاب ، بقيت لما أتفرج على المفسديون أقصد التليفزيون ، أقول إزاي منقبة وتتفرجي على الفيلم ده ، وكنت أحياناً كثيرة بتهاون في السنة أما الآن فأحاول المحافظة عليها قدر الإمكان، أنا عايزة أقول إنه فعلاً بيعمل دفعة للعمل الصالح .
نداء أوجهه لمعارضي النقاب وخصوصاً لمن يحملون تبليغ العلم من العلماء اتقوا الله في هذه الأمة التي ليس لها إلا الله هل انتهت مشاكلها وأصبح لبس النقاب هو الحائل دون صلاحها ؟
وأوجه نداء لكل منقبة اجعليه حجاباً لك عن المعاصي ، وعنواناً لصلاحك .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .
الأحد، 23 نوفمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
بارك الله فيكِ حبيبتى
ردحذفبجد حاجه تحزن
لى عوده ان شاء الله مع التعليق
يا ريت تنورينى فى مدونتى الجديده
http://3agelt-elayk-rabi.blogspot.com/
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،
ردحذفآمين يا رب العالمين ، عرفتك خلاص بقى كل عام وأنتى بخير وعيد سعيد عليكى وعلى فكره انتوا وحشتونى جدا جدا